الأحد، 23 أكتوبر 2011

الفنان السعودي سليمان باجبع

مصور سعودي ولد في جدة عام 1954، وهو حاصل على دبلوم التربية الفنية من الرياض عام 1996، وبكالوريوس التربية الفنية من جامعة أم القرى عام 1421.
 اعتمد على المزاوجة بين المفردات التعبيرية الشعبية الشرقية والمحلية (السعودية ) والرموز العربية من ناحية وبين المفردات والمعالجات التشكيلية الحرفية العربية من ناحية أخرى في توازن دقيق يجيد الفنان تحقيقه في معظم تكويناته.
كما يمتاز فنه بحس شاعري ورؤية تلخيصية شرقية معتمد على إبراز المنجز الشكلي من خلال إطار البعدين المتسم بالزخرف والحركة الداخلية المعتمدة على  العلاقات الهندسية والخطوط اللينة , المستخدمة على الأون التراثية المتباينة  والمتجانسة في آن واحد ,أعتبر من الجيل الطليعي المعاصر للممارسة التشكيلية السعودية  , الذي تراقص على أنغام وإيقاعات المفردات الشعبية ورموزها الغنية في محاولة  لاستلهام التراث وتأكيد البحث عن الهوية إن عودة الفنان للركض والجموح كفارس يمتطي  صهوة جواد أصيل وفي هذا الوقت بالذات يمثل حالة من حالات الوفاء وعاملاً من عوامل  تنقية الأجواء لتغيير المفاهيم فالفن بلا جذور كالشجرة الجوفاء التي حرمت نعمة  النمو لتفقد بذلك وقعها الزماني والمكاني .
وقد تم افتتاح المعرض الشخصي الخامس للفنان التشكيلي سليمان باجبع يوم الأربعاء الموافق 12/11/ 1431هـ على شرف رئيس النادي الأدبي بالطائف الأستاذ حماد السالمي وذلك بصالة الفنون التشكيلية بقصر شبرا التاريخي ضمن أنشطة لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف.
كما افتتح الأستاذ طارق الشامخ المدير الإقليمي للبنك العربي الوطني بالمنطقة الغربية المعرض الشخصي الخامس للفنان التشكيلي سليمان باجبع (خريف 1432هـ) والذي أقيم بمركز سيزان للفنون الجميلة بحضور عدد من المهتمين بالفن التشكيلي وفقا لما نشر بصحيفة الجزيرة السعودية
وقال مدير مركز سيزان الفنان والناقد التشكيلي مشعل العمري لـ (لجريدة اليوم): يعد الفنان باجبع من فناني الرعيل الأول الذين حملوا لواء الفن التشكيلي السعودي وحاولوا خلق هوية سعودية حديثة للساحة التشكيلية المحلية.
وأوضح أن باجبع كان من أبرز فناني جيل ما بعد الرواد الذين عملوا على النهل من الموروث الشعبي والديني للمجتمع المحلي، وعرف بحرصه على استلهام التراث والنهل من مورده الخصب في تشكيل لوحته وتضمينها رموزا بيئية ونقوشا شعبية، واشتهر بمحاولاته الجريئة لتعميق أثر الحرف العربي ومزاوجته بأصالة الخيول العربية وعنفوانها في سمفونيات لونية جميلة.

وقد أقام أربعة معارض شخصية قبل هذا المعرض بدءاً من عام 1396 في الرياض وجدة والطائف، وشارك في معظم معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ عام 1996، وعرضت أعماله في عدد من الدول والمدن العالمية، منها الولايات المتحدة الأمريكية والهند والمغرب والكويت، ونال الكثير من الجوائز التقديرية المحلية والدولية، منها جائزة المركز الأول بمعرض فناني المرسم جدة عام 1401، وجائزة المركز الثالث بمعرض الفن السعودي المعاصر عام 1402، وجائزة المركز الأول بالمعرض العام العاشر للمقتنيات عام 1408
 ويتحدث الفنان سلمان بابجع عن معرضه  الأخير ويقول : قدمت في معرضي الشخصي الأخير رؤية شاملة بقدر الإمكان لدراسة التراث وتلخيصه برؤية تشكيلية حديثة؛ مع لوحات تمثّل الخيل بوصفه رمزًا جماليًّا يمثل الشموخ والفروسية، وسبب تركيزي على الخيل نابع من عشقي لها، الذي لازمني منذ سنواتي الأولى، وأرى أن فراسة الخيل هي موضوع لكل فنان؛ عليه أن يركز على تيمة أو رمز يركز عليه بحيث يشبعه دراسة ثم يتحول إلى موضوع آخر، وهذا نهج يتبعه أكثر الفنانين في العالم.. والجديد في معرضي هذا أنه جاء بمثابة دراسة ومعالجة لرؤية الموروث بالمنطقة الجنوبية من المملكة وأعمال تطبيقية من الطرق بالنحاس، عبر أعمال البدايات وأعمال من وحي الجنوب، وأعمال الجرافيك مقاس 2 م × 50 سم. واستهلمت من قصائد المتنبي بعضًا من أعمالي، بجانب مجموعة الأعمال الصغيرة ومنها (مجموعة الشهيد ) ومجموعة أعمال الخيول
ويواصل باجبع حديثه كاشفًا عن احتفاظه بتناول الحروفية رغم تخلي عدد من الفنانين عنها، قائلاً: تخلي بعض الفنانين عن الحروفية لا يعني أنها وصلت إلى طريق مسدود، كما أني أرى أن الرؤية الفاحصة للأشياء تخدم الفنان، فالحرف هو لغة القرآن وفي اعتقادي أن ستظل منهلاً خصبًا للبحث.

 بعض من اعمال الفنان سليمان با جبع