الخميس، 15 ديسمبر 2011

فن فاديم سيدور


تحدث بلغة عصره
Ogonyok& sobesednik


فن فاديم سيدور، بوح، رؤيا صادقة.. كالاعتراف الصريح

كان أستوديو فاديم سيدور قبوا لمنزل كبير في احدة شوارع موسكو المزدحمة، وعلى مدى 30 عاما أنجز سيدور أكثر من 500عمل نحتي وآلاف التخطيطات والصور.جعلت المعارض والمقالات والأفلام أعمال سيدور مشهورة في أنحاء متعددة من أوربا وأمريكا واستراليا. في عام 1974 وضعت إحدى منحوتات سيدور في المانيا الغربية آنذاك في إحدى ساحات مدينة كازل . جلب نصب  ضحايا العنف إلى المدينة بمبادرة من سكان المدينة. العمل كان دراسة لاذعة ليدين مقيدتين صرخة مكبوتة  بعد خمس سنوات وأمام المجلس البلدي لمدينة برلين الغربية(أيام النازية حيث كان مكانا لتسجيل من يتم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال، أقيم عمل أخر لفاديم قداس ضحايا تريبلنكا. عشرة أعمال أخرى ضد الحرب مثل نصب للعالم الحديث صب ضحايا القنبلة منحت من قبل الفنان لمدن أوربية وأمريكية مختلفة.



نصب ضحايا العنف

لم تتجاوز معرفة فاديم سيدور في الداخل معرفته في الخارج ، في موسكو أقيم له معرضان فقط، أولهما في عام 1956 والثاني في ربيع 1987 بعد عام من وفاته.لم يكن ذلك مستغربا فلم يحظ سيدور بالشهرة بين مواطنيه خلال سنين حياته وقد يصح القول انه لم يكن معروفا لهم.
مجلس الفنون في موسكو حدد مصير أعمال سيدور حيث رفضها باعتبارها (فنا غريبا في ذلك الوقت غير البعيد عن أيامنا يعتبر ذلك بمثابة حكم بالإدانة.
لم يكن فاديم سيدور ليتذمر أو لينعى قدره كما انه لم يطلب عونا من احد. ولم يشعر يوما بأنه كان مرفوضا وبأن فنه غير ضروري.كان يجدالطريقة ليوصل بها أعماله للمهتمين بها بالرغم من قلة عددهم.ألاف من السوفييتيين والأجانب المعجبين بأعماله زاروا أستوديو فاديم ، من بينهم الكاتب فازيلي شوكشين، والكاتب يوري تروفونوف، و الحائز على جائزة نوبل هاينرش بل وبولات اوكوجافا والاكاديميان ايغور نام ويفغيني فيلكوف والحائز على جائزة نوبل مرتين العالم الامريكي جون باردن والمخرجان اليم كليموف وميلوش فورمان والعديد غيرهم.


في عام 1942 عندما كان في الثامنة عشر من عمره وكان قائدا لدورية مسلحة وصل الى مدينته دنيروفيسك قادما إلى الشارع الذي ترعرع فيه ورأى أن كل م بقي من منزله الأنبوب المهشم البارز من بين كتل الأنقاض كنصب أصيل آخر لطفولتي.

ترقى أعمال سيدور النحتية إلى المجاز أيا كانت المادة ، صخرا ، معدنا، انابيبا، أو خشبا فإنها تكتسب حياة جديدة بين يديه.
كما أن الإنسان كان خلاصة عمله التجريبي (في مركز نموذجي للعامل ، الإنسان ، وما أراه وقف وما يزال يقف في المقدمة : هوشكله ، وجوده ، الوجود بدون الإنسان لا يثير اهتمامي).

خلال السنوات الثلاثين الأخيرة من حياته كان يستكشف اساليبا عديدة ومتنوعة وكلها كانت تسير متوازية ومتممة لبعضها الأخروكان بعيدا عن التجمعات الفنية التي عمل وفق أسلوب واحد . لقد آمن إن الجمهور أمام أعمال هؤلاء الفنانين يعيش تجربة متعة الاكتشاف ، وربما تبقى مجرد إيماءة معرفة ، لكنه اتبع مبدأ أخر فم يكن يريد من الجمهور إدراك أسلوبه ولكن قليلة هي أعمال سيدور التي تقف وحيدة . أحيانا تدرك من البداية كأشكال مجتمعة فقط . ولكن بعد وقت ترى وكأنها يكمل بعضها البعض الأخرفي حلقة واحدة.


نصب المتضرعة عمله النحات للشاعرة يونّا موريتز.


المرجع

مقالات ودراسات مترجمة في الفن التشكيلي الحديث والمعاصر,ترجمة : د.فائز يعقوب الحمداني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق